
مواكبة متغيرات وتطورات السوق المحلي والعالمي
في ظل التغيرات الإقتصادية محلياً وعالمياً التي تحدث من حولنا يجب على كل رجل أو سيدة أعمال محاولة توقع ما قد يطرأ على السوق وكيفية مواكبة التغيرات والتعامل معها لكي تعمل لصالحك، ولا تؤثر سلباً على نشاطك التجاري. هناك عدة طرق لإستباق ومواكبة التغيرات، وكل نشاط له طريقته الخاصة في التعامل مع الظروف المتقلبة، ولكن بعض النقاط تبقى مشتركة بين مختلف النشاطات، وسندرج أهمها في هذا المقال.
عند نجاح المنتج وبيع العديد من الوحدات والخدمات تقل حاجة رجل أو سيدة الأعمال لإبتكار حلول جديدة، لكن عند انخفاض المبيعات وكثرة المنافسة، تصبح الحاجة ملحة لإبتكار كل ماهو مميز. والشخص الذكي هو من يستطيع دفع نفسه للوصول لتلك الحلول المبتكرة دون وجود حاجة ملحة وذلك عبر تخطي الوضع الراهن وانتهاز الفرص للتطوير والتقدم، مما يميز منتجاته عن غيره ويجعله دوماً في الطليعة. ومن المهم استغلال كثرة المبيعات بتمويل التجارب البسيطة لوجود السيولة حيث يمكن تطوير العديد من المنتجات بصورة معتادة. ولا تحصر نشاطك على مشاريع ومنتجات ذات هامش ربح عالي فقط، حاول توسيع نظرتك للسوق وانظر للمنتجات التي تحمل هامش ربح معقول لكنها تضمن مبيعات على مر السنوات وتدر دخلاً ثابتاً . فمقياس النجاح لا يقتصر على عدد الوحدات المباعة أو مقدار الربح المجني خلال فترة صدور المنتج، ولكنه يشمل أيضاً استمرارية بيع المنتج على فترات مختلفة وتطوير المنتج وتعديله ليواكب متطلبات العملاء مستقبلاً.
وأعلم أن المنتج الممتاز “يبيع نفسه” إن صح التعبير، وذلك لأن المنتجات المبتكرة تبقى محط انظار العملاء رغم تقلب الأوضاع. فالعميل لن يتردد في شراء منتج يسد حاجة أو يحل مشكلة، ولذلك يجب أن يتبلور المنتج حول متطلبات العملاء، فهم أكثر الناس حاجة إليه. ولكي تصل إلى ذلك المنتج المبتكر فعليك “أن تفكر خارج الصندوق” لإيجاد حلول عملية غير مسبوقة.
مما سيساعدك على تطوير المنتج وابتكار ما يلفت الأنظار أن تقوم بإستطلاع شريحة مختلفة من العملاء وانتاج ما يتماشى مع حاجتهم، أو محاولة توسيع نطاق تسويق المنتج الحالي وتطويره ليلائم شرائح مختلفة من العملاء. لأن بعد حصولك على الشريحة المنشودة من العملاء، ستجد أنك تركت حصة كبيرة من السوق لمنافسيك للحصول على عملاء من الشرائح الأخرى. ولذلك عليك أن توسع نطاقك لتشمل عملاء لم ترغب في خدمتهم سابقاً، إما لعلو التكلفة أو صعوبة التسويق، ولكن ان استطعت التعرف عليهم أكثر وتمكنت من ضمهم إلى قائمة العملاء الحاليين فإن ذلك سيذهلك وسيخدم نشاطك بشكل لم تتوقعه. وما يميز الإبتكارات الفردية في التجارة والأعمال صعوبة منافستها وتغييرها لمجرى السوق، واستجابة العملاء لها.
قم بمراجعة تقييم عملائك، لأن أي تغييرات تطرأ على الإقتصاد المحلي او العالمي لها ردة فعل مقابلة من قبل العملاء والزبائن من حيث مقدار زيادة أو نقصان ما يصرفه الفرد. وفي هذا العصر تحديداً أصبح الزبون أكثر وعياً، وأصبح يقيم المنتجات قبل شرائها، ويتأكد من حصوله على أفضل صفقة والتي تضمن له أرخص سعر لأعلى جودة. ولكن ما قد يهمك كصاحب عمل هو محاولة الإستماع لعملائك وزبائنك وأن تحاول أن تقدم لهم ما يحتاجون، لأن عملية التواصل بعملائك تجعل تحديد أهداف نشاطك ومنتجاتك أدق بحيث تراعي تغير متطلبات العميل على مر الوقت. الحملات الدعائية والإعلانية مفيدة لتسويق المنتج، ولكنها تكسب قيمة أكبر إن كانت ذات اتجاهين بحيث يمكنك معرفة ردة فعل الجمهور واستجابتهم للمنتج، فشراء المنتج لا يعني الرضا التام عنه.
- Posted by admin
- On December 10, 2014
- 0 Comment